هل يمكن للعلاج بالأكسجين عالي الضغط أن يُعالج مرض لايم؟

يُصنف مرض لايم على أنه أكثر الأمراض الشائعة التي تنقلها حشرات القرّاد في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وأوروبا، وآسيا. كما أنه من بين أصعب الأمراض التي يتم علاجها، حيث لا يشعر الكثير من المرضى بالراحة من العلاجات الشائعة التي تتضمن المضادات الحيوية.

ويصاب ما يصل إلى 300,000 شخص بمرض لايم كل عام في الولايات المتحدة وحدها، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. ويمكن لتجاهل علاج مرض لايم أن يؤدي إلى العديد من الأعراض، بما في ذلك الحمى، والطفح الجلدي، وشلل الوجه، والتهاب المفاصل.

ووجدت الأبحاث الحديثة أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط (HBOT) يمكن أن يُعالج مرض لايم، حيث أثبت فعاليته بشكل خاص لأولئك الذين يقاومون العلاجات الأخرى.

وتقدم Aviv Clinics حالياً بروتوكولات HBOT المخصصة في منشأتها المتطورة في أبراج بحيرات جميرا، دبي. وفي الوقت الحاضر، يشهد أطباء Aviv نجاحاً في علاج مرضى لايم الذين تلقوا مضادات حيوية لمدة 10 سنوات على الأقل دون إحراز تحسن ملحوظ. وأفاد المرضى بشعورهم بتحسن أفضل مما كانوا عليه منذ سنوات، وفي بعض الحالات توقفوا عن تناول المضادات الحيوية.

بيولوجيا وتأثير مرض لايم

يتسبب مرض لايم في الإصابة بمرض اللولبية من النوع B. burgdorferi، وهو كائن مجهري تحمله حشرات قرّاد الغزلان، وينتقل إلى البشر من خلال لدغة القرّاد. وتبدأ الأعراض عادةً بطفح جلدي دائري والتهابات جلدية موسّعة تعرف باسم “الحُمامى المهاجرة”، وتكون بارزة قليلاً في مكان اللدغة. وتؤدي بعد ذلك إلى آلام المفاصل والعضلات والتهاب الحلق والحمى، وتضخم الغدد، والتشوش الذهني.

وإذا لم يتم تشخيص المرض خلال شهر أو شهرين من بدايته، قد يتحوّل إلى عدوى مزمنة. وتظهر الأبحاث أنه يختبئ في الخلايا التي تحجب عنه أي علاج فعّال.

وبيّنت التقارير الحديثة لتشريح الجثث المصابة عدم فعالية المضادات الحيوية في بعض الحالات. ووجدت أن البكتيريا اللولبية تستمر في العيش داخل جسم الإنسان في مناطق متعددة، بما في ذلك الجدار السفلي للقلب، والأوتار والأنسجة العضلية، والدماغ.

وكانت التقارير السابقة لتشريح جثث كلاب الصيد وقردة الربص قد أسفرت عن نتائج مماثلة، حتى بعد تناول المضادات الحيوية لمدة تتراوح من 15 إلى 20 سنة. وتأتي مقاومة المضادات الحيوية من البلازميدات، بما في ذلك لولبيات “سباير” التي تسبّب مرض لايم. وأيضاً، يحمي الغشاء البكتيري كل من التكتلات البكتيرية اللولبية والحمض النووي اللولبي.

تأثير العلاج بالأكسجين عالي الضغط على مرض لايم

يتضمن العلاج بالأكسجين Hyperbaric عالي الضغط استنشاق الأكسجين النقي بنسبة 100٪ في جناح عالي الضغط، يتم ضغطه بالهواء إلى مستويات أعلى من الغلاف الجوي. وخلال هذه الجلسات، ترتفع مستويات الأكسجين في أنسجة الجسم إلى 10-15 مرة عن المستويات الطبيعية. وفي التسعينيات، وجد باحثون في جامعة “تكساس إيه أند إم” أن علاجات HBOT أثبتت فعاليتها في علاج مرض لايم، لأن الغلاف المضغوط يُنتج مستويات أكسجين تقضي على البكتيريا المسببة للمرض. وأفاد باحثون صينيون أيضاً أنهم قضوا على أعراض مرض لايم لدى مريض من تايوان باستخدام علاجات HBOT بعد فشل العلاجات الأخرى باستخدام المضادات الحيوية.

وتعمل العلاجات في Aviv Clinics على زيادة تركيز الأكسجين بين الأوعية الدموية إلى 1500 مرة أكثر من الانتشار الطبيعي في الأنسجة العادية، بما في ذلك الغشاء الحيوي الواقي، مما يقضي على البكتيريا اللولبية. وتشير النتائج مع المرضى الحاليين إلى أن البكتيريا اللولبية التي تسبّب مرض لايم لا يمكنها العيش في بيئة غنية بالأكسجين.

وتعالج بروتوكولات HBOT العديد من الحالات العصبية المرتبطة بمرض لايم، مما يقلل من شعور الإرهاق وآلام المفاصل، ويمنح الجسم مزيداً من الطاقة، وكذلك النوم المريح بصورة أفضل. وتساهم علاجات HBOT أيضاً في الحفاظ على الوظائف الإدراكية الصحية مع تقدمنا في العمر عندما تصبح أجسامنا أقل كفاءة في توزيع الأكسجين. وهكذا، فإن علاجات HBOT تُحسّن من أداء الدماغ والجسم من خلال تعزيز وصول المريض إلى الأكسجين.

وبالإضافة إلى إمكانية علاج مرض لايم، وجدت الأبحاث الحديثة أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط يعكس آثار الشيخوخة في الدماغ، وهو بمثابة علاج ناجح لمرضى إصابات الدماغ نتيجة نقص الأكسجين.

لمزيد من المعلومات حول بروتوكولات HBOT المخصصة في Aviv Clinics، أو لحجز موعد للاستشارة، اتصل بنا.