Whatsapp icon

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لنمنحك أفضل تجربة عبر الإنترنت. بالنقر فوق "قبول ملفات تعريف الارتباط" أو الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على السماح بوضع ملفات تعريف الارتباط. لمعرفة المزيد ، تفضل بزيارة سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

Browse by category

كيف يؤثر السكر على الدماغ؟

by عيادات أڤيڤ
يونيو 13, 2021

من حمية باليو إلى حمية البحر الأبيض المتوسط وحمية الكيتو وغيرها، شيء واحد تتّفق حوله جميع الأنظمة الغذائية الحديثة تقريباً: إذا أردت الحفاظ على صحتك البدنية والذهنية، فتوقّف عن تناول السكر.

رغم الحكمة الظاهرة في هذه النصيحة، إلا أن العبارات المُطلقة مثل (توقّف عن تناول السكر) يمكن أن تُسبّب بعض الضبابية والارتباك. فهل كل أنواع السكر حقاً مضرّة للصحة؟ هل يجب تجنب السكر بكامل أشكاله بما فيها الفواكه؟ ماذا عن الكربوهيدرات الموجودة في الخضروات مثل البطاطس؟ مع مثل هذه الأسئلة المعقّدة، وعدم وجود إجابات واضحة، سيشعر الكثيرون بالارتباك حتماً. وباعتبارها مركزاً متخصصاً بتحسين الصحة الذهنية، تدرك عيادات أڤيڤ أهمية التغذية السليمة وتأثيرها المباشر على الأداء الذهني والجسدي.

فيما يلي، سندرس مادة السكر بالتفصيل، بهدف توضيح ما يعنيه اختصاصيو التغذية بالضبط عندما يطلبون منك التوقف عن تناول السكر.

هل السكر هو عدو الصحة حقاً؟

ليس تماماً، فالأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر قد تكون صحية! على سبيل المثال:

  • يحتوي التفاح على الكثير من السكر والماء والفيتامينات والألياف والعناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم. تُعدّ الألياف الغذائية ضرورية للحفاظ على البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تعمل على بناء نظامنا المناعي وتُحارب الأمراض مثل مرض التسرّب المعوي.
  • توجد السكريات الطبيعية في العديد من الأغذية الكاملة. كما أنها تأتي بأشكال كيميائية مختلفة، مثل الجلوكوز الموجود في الكربوهيدرات. يزوّد الجلوكوز أجسامنا بالطاقة، ويساعد على تغذية عضلاتنا وأعضائنا الحيوية عند وصوله إلى الدورة الدموية. لن نتمكّن من أداء وظائفنا بشكلٍ طبيعي دون الجلوكوز الذي نحصل عليه من الكربوهيدرات.

هل يحتاج الدماغ إلى السكر؟

رغم قدرة الدماغ على استخدام مصادر طاقة بديلة (مثل الكيتونات) في حال كنت تعاني من مقاومة الأنسولين، فإن الجلوكوز هو مصدر الطاقة المفضّل للدماغ، والذي يعتمد عليه بشكلٍ كبير في أداء المهام المعقّدة التي تتطلب كثيراً من التفكير.

لذلك عندما تركّز بشدة على حل لعبة الكلمات المتقاطعة أو لفهم فقرة معقدة في كتابك المفضل، يحرق دماغك الجلوكوز لمساعدتك في إتمام العمل، وإذا انخفض مستوى السكر في الدم لديك بشكلٍ كبير، فقد تعاني من مشاكل مثل ضباب الدماغ أو صعوبات في التركيز. هذه المشاكل هي الطريقة التي يُخبرك دماغك من خلالها أنه يحتاج إلى مزيد من الطاقة، وأنه يجب عليك تناول وجبة خفيفة صحية.

ما هو الفرق بين السكر الطبيعي والسكر المكرّر؟

في الوقت الذي يتواجد فيه السكر الطبيعي بشكل طبيعي في الأغذية، يُعالَج السكر المكرّر من أجل استخراج السكر.

هضم السكر الطبيعي

عندما تأكل تفاحة، يحوّل جسمك العناصر غير المكرّرة في الفاكهة إلى عناصر غذائية قابلة للهضم، بطريقة تلقائية وطبيعية.

أولاً، يجب مضغ التفاحة بحيث تُهرس تماماً، بعد ذلك، تقوم أمعائك بالعمل الشاق المتمثل في امتصاص العناصر الغذائية الحيوية وتكسير السكر لتوزيعه في مجرى الدم.

تُستخدم الألياف المتبقية لتغذية بكتيريا الأمعاء الدقيقة. عندما تأكل أطعمة كاملة، يعدّ جسمك المصنع الذي تحرّكه السكريات الطبيعية الموجودة في الطعام.

هضم السكر المكرّر

أما الأطعمة التي تحتوي على السكر المكرّر فهي قصة مختلفة. لا تمدّ الحلوى والبسكويت ورقائق البطاطس وغيرها من الأطعمة المعبأة والمغلّفة الجسم بطاقة مثل الأطعمة الكاملة، إذ لا يعمل الجسم على تفكيك هذه الأطعمة عالية المعالجة، حيث قام المصنع بذلك ولم يترك لجسمك الفرصة لأداء عمله.

تُعدّ الأطعمة المصنّعة والمعالجة غنيةً بالسكر المكرّر وخالية من العناصر الغذائية والفيتامينات والألياف التي يحتاجها جسمك. وهذا يحرم البكتيريا النافعة في أمعائك من العناصر الضرورية لعملها، ويُضعف جهازك المناعي.

هل السكر سيء للدماغ؟

صحيح أن الأطعمة المصنّعة تبدو شهية وجاهزة للاستهلاك، إلا أنه من المهم أن نتناولها باعتدالٍ. تمتلئ الأنظمة الغذائية الغربية الحديثة بالسكر المكرّر والكربوهيدرات على شكل وجبات خفيفة جاهزة وحلويات وأغذية مصنّعة.

إلا أنك قد تشعر بالخمول بمجرد عودة السكّر إلى مستوياته الطبيعية. إن تناول الكثير من السكر يمكن أن يعرّضك لمشكلات صحية مثل مرض السكري من النوع الثاني. وإن الطريقة الأفضل للحد من تناول السكر المكرّر هو الاعتماد على نظام غذائي طبيعي يتكون من الأطعمة الكاملة.

ماذا يفعل السكر بالدماغ؟

من الممكن أن يؤثر الإفراط في تناول السكّر على نواقل عصبية معينة، وأن يؤدي إلى تراجع الذاكرة. ومن بين هذه الناقلات العصبية الدوبامين، وهو المادة الكيميائية التي تتحكم في المزاج والسلوك والتعلّم والذاكرة.

إليك بعضاً ممّا توصّلت إليه الدراسات البحثية:

  • عندما أُخضِعت الفئران لنظامٍ غذائي غني بالسكر يشبه النظام الغذائي الغربي تأثر أداؤها الذهني، حيث عانت الفئران من أجل إتمام المهام التي تعتمد على ذاكرتها. وتشير هذه المعاناة إلى أن النظام الغذائي كان مسؤولاً مباشراً عن إضعاف منطقتَي الفص الجبهي والحَصين في الدماغ.
  • إن تناول نظام غذائي غني بالسكر يمكن أن يقلل من إنتاج مادة كيميائية تسمى “عامل التغذية العصبية المُستمد من الدماغ”. تنشُط هذه المادة الكيميائية في مناطق حيوية من الدماغ لوظائف التعلم والذاكرة والتفكير العميق، كما يرتبط انخفاض مستوياتها بضعف وظيفة الذاكرة ومرض ألزهايمر والخرف.
  • كشفت تجارب أُجريت على الحيوانات والبشر أنه عندما يحتاج الدماغ إلى تعزيز إضافي للطاقة، تتوسع الأوعية الدموية في الدماغ لتوصيل المزيد من الجلوكوز والأكسجين عبر مجرى الدم.

هل السكر مادة حيوية للجسم؟

نعم، تلعب السكريات الطبيعية الموجودة في الطعام الذي تتناوله دوراً حيوياً في تنشيط الجسم والدماغ. يحتاج الجسم إلى 200غ من السكر أو الجلوكوز يومياً، ويستخدم الدماغ ثلثي هذه الكمية أو 130غ، حتى تتمكّن من أداء وظائفك بأفضل طريقة ممكنة.

لعلّ أهم ما يمكن استخلاصه من هذا الشرح هو أن دمج نظام غذائي غني بالأغذية الطبيعية الكاملة أمر ضروري من أجل:

  • إمداد الجسم بالنوع المناسب من السكر
  • تعزيز الأداء الذهني والبدني

4 نصائح لتناول الطعام الصحي

لا داعي للقلق من السكريات الطبيعية الموجودة في الأغذية الكاملة. إن تناول نظام غذائي غني بالكربوهيدرات والسكريات الطبيعية أمرٌ حيويٌ للحفاظ على صحة الجسم والدماغ.

إليك بعض النصائح لتحافظ على التزامك بنظام غذائي صحي:

  1. تأكد من أن الجزء الأكبر من السكر الذي تستهلكه يأتي من أغذية كاملة مثل الفواكه والخضروات، بدلاً من الأطعمة السريعة المصنّعة.
  2. عند كتابة عبارة “خالٍ من السكر” على أحد الأطعمة المصنّعة، فهذا لا يعني بالضرورة أن الطعام خالٍ من السكر. قد لا يحتوي الطعام على سكر مضاف فعلاً، لكن تذكر أن الكربوهيدرات تتحول إلى جلوكوز في جسمك.
  3. يمكنك إحصاء الكربوهيدرات التي تتناولها في يوم عادي بسهولة. حاول أن تستهدف حوالي 45غ من الكربوهيدرات في كل وجبة للنساء، أو 60غ للرجال. سوف تتفاجأ بالسرعة التي يمكنك تناول هذه الحصة فيها، فقط إن تناولت حفنة من الأطعمة الكاملة!
  4. ليس عليك الإقلاع عن تناول السكر المكرّر نهائياً. إن الهوس بتناول نظام غذائي مثالي قد يتسبب بالضغط عليك ولا يترك لك مجالاً للترويح عن نفسك. وفي حال كنت تخطط لقضاء أمسية مع أحفادك في خَبز بعض المعجّنات؟ استمتع بهذه الفرصة ولا تفوّتها.

إذا كنت تتناول طعاماً صحياً في معظم الوجبات، فلا داعي للشعور بالذنب عند تناول أطعمة ليست كذلك بين الحين والآخر. فقط كن حريصاً حيال ذلك، وفكّر جيداً بنوعية الطعام الذي تمد جسمك به.

تقدّم عيادات أڤيڤ بروتوكول علاج فعال للغاية ومدعومٌ بدراسات بحثية لتعزيز أداء الدماغ وتحسين الأعراض الذهنية والجسدية لعدة حالات صحية، مثل إصابات الدماغ الرضحية والفيبروميالجيا ومرض لايم والخرف. يستخدم بروتوكول العلاج المكثف في برنامج أڤيڤ الطبي العلاج بالأكسجين عالي الضغط، ويتضمن الإرشاد الغذائي ودعم اختصاصي التغذية لتحسين نظامك الغذائي، بهدف الوصول إلى صحةٍ أفضل للدماغ. باعتماده على أكثر من عقد من البحث والتطوير، يعد برنامج أڤيڤ الطبي شاملاً ومخصصاً لتلبية احتياجاتك الصحية.

تواصل معنا لمعرفة المزيد.

Skip to content