علاج الأطفال والمراهقين ذوي إصابات الدماغ الرضحية ومتلازمة ما بعد الارتجاج

الأطفال والمراهقون الذين يُعانون من آثار إصابات الدماغ الرضحية (TBI)، ومتلازمة ما بعد الارتجاج (PCS)، وغيرها من مشاكل أداء الدماغ لديهم الفرصة لمستقبل أفضل مع النهج الصحيح للعلاج. اكتشف علاجاً فعّالاً للصدمات الدماغية الرضحية التي تُقدّمها عيادات أفيف دبي:

عيادات أفيف دبي تُطلق برنامجاً طبياً متخصّصاً للشباب لتقييم إصابات الدماغ الرضحية ومشاكل أداء الدماغ لدى الأطفال والمراهقين ومعالجتها.

* يستخدم البرنامج العلاج بالأكسجين عالي الضغط (HBOT) لتحسين الأعراض الذهنية والعاطفية والسلوكية لدى الشباب الذين يُعانون من مشاكل محدّدة تتعلّق بالدماغ.

* يتم دعم برنامج علاج اليافعين الجديد بدراسة هي الأولى من نوعها تثبت صحة بروتوكول أفيف كعلاج فعّال للأطفال الذين يُعانون من متلازمة ما بعد الارتجاج المستمرّة.

* كما يُمكن أن يُساعد برنامج الشباب في تحسين نوعية الحياة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 15 عاماً والذين يُعانون من الشلل الدماغي وإصابات الدماغ الرضحية والسكتة الدماغية.

افتتحت عيادات أفيف دبي، وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة موانئ دبي العالمية، جناحاً جديداً في مركزها المتخصّص بصحّة الدماغ والأداء الذهني في أبراج بحيرات جميرا والمخصّص لبرنامج طب الشباب المتطوّر، والذي يستخدم بروتوكول الضغط العالي لمعالجة إصابات محدّدة في الدماغ لدى الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و15.

يتخصّص البرنامج في علاج اضطرابات متعدّدة تتضمّن الشلل الدماغي (اضطراب حركي في مرحلة الطفولة ناجم عن إصابة الدماغ بسبب نقص الأكسجين أو تروية الدم)، وإصابات الدماغ الرضحية (تلف مفاجئ في الدماغ ناجم عن ضربة أو رجّة للرأس)، والسكتات الدماغية (عندما تنقطع تروية الدم إلى جزء من الدماغ، بسبب انسداد أو تمزق في الأوعية الدموية).

يُعتبر برنامج أفيف الطبي للشباب محور دراسة جديدة، نُشرت في مجلة “نايتشر ساينتيفيك ريبورتس”، والتي تُوضّح فعالية العلاج بالضغط العالي في شفاء أنسجة المخ التالفة وتخفيف الأعراض لدى الأطفال الذين يُعانون من متلازمة ما بعد الارتجاج المستمرّة بعد فترة التعافي المتوقّعة.

تُشير الدراسة التي أجريت في مركز ساجول لطب الضغط العالي والأبحاث في مركز شامير الطبي، إلى أنّ العلاج بالأكسجين عالي الضغط يُحسّن الوظائف الذهنية والسلوكية، ونوعية الحياة لدى مرضى الأطفال الذين يُعانون من متلازمة ما بعد الولادة، حتى بعد سنوات من حدوث إصابتهم الرضحية.

يبدأ العلاج في برنامج أفيف الطبي لليافعين بتقييم طبي وفسيولوجي وذهني شامل لمدة ثلاثة أيام يُجريه طاقم طبّي معتمد من أفيف بما فيه أطبّاء الأطفال، واختصاصيي علم النفس العصبي للأطفال، والمعالجين الفيزيائيين، ومعالجي النطق، والمعالجين المهنيين، وطاقم التمريض. ويشمل هذا البرنامج العلاجي فحوصات تصوير الدماغ الأكثر تطوّراً والتي تُناسب احتياجات الطفل، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي للتروية، والتصوير المقطعي (SPECT).

يخضع الأطفال بعد تحليل نتائج التقييم المعمّق لجلسات العلاج بالأكسجين عالي الضغط خمسة أيام في الأسبوع على مدى 12 أسبوعاً – أي 60 جلسة متتالية مدة كل منها ساعة واحدة. بالإضافة إلى جلسات العلاج بالأكسجين عالي الضغط، يخضع المتعالج إلى تدريبات ذهنية وجسدية مخصّصة لحالته بهدف تحقيق أقصى قدر ممكن من إعادة التأهيل. وفي نهاية العلاج، تُجرى الفحوصات مرّة ثانية وتُقارن بنتائج التقييم الذي أُجري في السابق.

قال الدكتور شاي إفراتي، المدير الطبي لمركز ساجول لطب وأبحاث الضغط العالي ورئيس المجلس الاستشاري الطبي في أفيف العلمية: “إنّ تشخيص وعلاج متلازمة ما بعد الارتجاج لدى الأطفال هي مسألة بالغة الأهمية واجهها الأطباء والباحثون، على حساب الأطفال”.

“لأول مرة، أثبتنا علاجاً فعالاً لمتلازمة ما بعد الولادة عند الأطفال، سواء حدثت الإصابة قبل ستة أشهر أو 10 سنوات. هذا الاكتشاف وبرنامجنا الطبي الجديد لليافعين يُجدّدان الأمل لدى آلاف العائلات التي تُشاهد أطفالها يُعانون من أعراض لا تتوقّف.”

عند الانتهاء من الدراسة، وجد الباحثون أن الأطفال الذين عولجوا بالأكسجين عالي الضغط اضهروا تحسّناً كبيراً في الوظائف الذهنية، بما فيها النتائج الاستدلالية العامة والذاكرة والوظيفة التنفيذية (القدرة على التخطيط وتحديد أولويات المهام وتطبيق السلوكيات المعقدة المتعلّقة بأهداف محدّدة) مقارنة للأطفال الذين لم يخضعوا للعلاج.

بعض الأعراض السلوكية مثل فرط النشاط اضهرت تحسناً ايضاً، ولعلّ الأمر الأكثر لفتاً للانتباه هو أنّ الدراسة كشفت عن تغيرات هيكلية موازية في الدماغ، كما رأينا في التصوير بالرنين المغناطيسي، في مناطق الدماغ المعروفة بتأثّرها بالصدمة الدماغية الرضحية التي تؤدّي إلى خلل ذهني وأعراض متلازمة ما بعد الارتجاج المستمرّة الأخرى.

“من خلال العمل بالتعاون مع موانئ دبي العالمية، أصبحنا قادرين على أن نُقدّم إلى دبي والمجتمع الطبّي في دولة الإمارات العربية المتحدة برنامج أداء الدماغ المتخصّص، والذي يرتكز على أكثر من 15 عاماً من البحث المدعوم بأحدث التقنيات. كما تظهر هذه الدراسة، لدينا القدرة على إعطاء أمل جديد لليافعين وأسرهم من خلال القدرة على تشخيص وعلاج ما يمكن أن يكون أعراضاً منهكة لمرض إصابات الدماغ الرضحية بالإضافة إلى اضطرابات الدماغ الشائعة الأخرى مثل الشلل الدماغي والسكتات الدماغية. وفي الوقت نفسه، نحن قادرون على المساهمة في تعزيز مكانة دبي والإمارات العربية المتحدة كمبتكرين عالميين ومركز للتكنولوجيا الطبّية والسياحة الطبّية.

سوف يُعتمد بروتوكول العلاج ذاته الذي طُبّق خلال هذه الدراسة في جناح اليافعين في عيادات أفيف في دبي، وبموجب البروتوكولات الصارمة نفسها، مع دعم تدريبي ذهني وبدني شامل إضافي لمختلف الحالات والأعراض التي تُعالجها عيادات أفيف بما فيها الارتجاج والصدمات الدماغية الرضحية، وأكثر من ذلك. يقع البرنامج الطبّي الجديد للشباب التابع لعيادات أفيف دبي في جناح مخصص بعيادة صحة الدماغ والأداء الحديثة التي تبلغ مساحتها 7000 متر مربع في أبراج بحيرات جميرا بدبي.

إذا كان طفلك يحتاج إلى علاج لأعراض إصابات الدماغ الرضحية أو حالات دماغية أخرى، فإنّنا نشجّعك على معرفة المزيد عن البرنامج الطبي للشباب في عيادات أفيف دبي التابعة لشركة موانئ دبي العالمية.

احصل على موعد لاستشارة مجانية