تحسينات كبيرة لمرضى ما بعد السكتة الدماغية مع العلاج بالأكسجين عالي الضغط
تحسينات كبيرة لمرضى ما بعد السكتة الدماغية مع العلاج بالأكسجين عالي الضغط
السكتات الدماغية هي السبب الرئيسي للإعاقة طويلة الأمد في الولايات المتحدة، ولا شك في أن أي علاجات جديدة لمرضى ما بعد السكتة الدماغية يعتبر أمراً مرحباً به بشكل خاص. وقد تحسنت العلاجات المؤثرة والفعّالة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في استخدام العقاقير الوريدية لإزالة جلطات الدم. ولكن، نظراً لأن 87% من السكتات الدماغية تكون إقفارية، فإن معظم المرضى يعانون من إعاقات وظيفية طويلة الأمد. ويمكن أن تتراوح هذه الإعاقات من الشلل، وصعوبات في الكلام، والخلل الحسي، والعجز البصري إلى مجموعة من الاختلالات المعرفية الأخرى. وكما هو معروف منذ زمن بعيد، تُظهر الإحصائيات أن 75% من جميع مرضى السكتة الدماغية تزيد أعمارهم عن 65 عاماً – ويتضاعف خطر الإصابة بسكتة دماغية أكثر من الضعف كل عقد بعد سن الـ 55.
العلاج بالأكسجين عالي الضغط (HBOT)
إن العلاج بالأكسجين عالي الضغط هو نهج علاجي رائد مع مؤشرات واضحة على وجود تأثير إيجابي كبير فيما يتعلق بإعادة تأهيل خلايا الدماغ في المرضى الذين يعانون من إعاقات ما بعد السكتة الدماغية.
وتمت دراسة طريقة العلاج بالأكسجين عالي الضغط وفوائدها الواضحة لمرضى ما بعد السكتة الدماغية ومراجعتها في مقال نُشر في مجلة PLOS One الطبية المتخصصة. وخضع المرضى المشاركون لـ 40 جلسة علاجية بالأكسجين عالي الضغط على مدى شهرين. وأظهر جميع المرضى تحسناً كبيراً في الوظائف والقدرات العصبية، مما أدى إلى تحسين جودة الحياة. وشملت جوانب التحسن الملحوظ استعادة الكلام، والقدرة على الكتابة أو القراءة، وتجديد الوظيفة الحركية للأطراف الخاملة. حتى في المرضى الذين يعانون من نتائج أقل دراماتيكية، أصبحت مهام الحياة مثل الاستحمام وارتداء الملابس ممكنة دون مساعدة بحلول نهاية فترة العلاج.
تُظهر صور SPECT تحسناً كبيراً في تدفق الدم في الدماغ، يشمل القشرة الحركية (الدوائر الحمراء) ومنطقة اللغة (الدوائر الخضراء). وترتبط نتائج اختبار HBOT SPECT بشكل إيجابي بوظائف المريض الحركية واللفظية.
وبينما كانت التحسينات الخارجية التي يمكن ملاحظتها واضحة، لم تكن هذه هي النتائج الإيجابية الوحيدة. فقد تم تقييم المرضى بشكل أكبر باستخدام تصوير التمثيل الغذائي للدماغ (SPECT) لفحص نشاط الدماغ أثناء العلاج بالأكسجين عالي الضغط. وأظهر التصوير بشكل واضح أن آفات التمثيل الغذائي في الدماغ التي لوحظت سابقاً في مناطق معينة قد اختفت. وكان تجديد الخلايا العصبية في المرضى المزمنين في المراحل المتأخرة مشجعاً بشكل خاص. وعموماً، خلصت الدراسة إلى أن النتيجة “تشير إلى أن زيادة تركيز الأكسجين في البلازما بالأكسجين عالي الضغط هو وسيلة فعّالة لتوصيل الأكسجين الكافي إلى الدماغ لإصلاح الأنسجة.”
يظهر التصوير بالرنين المغناطيسي تحسناً في تدفق الدم في الدماغ بعد العلاج بالأكسجين عالي الضغط في مريض السكتة الدماغية.
لم تحدد الدراسة وحسب تحسناً كبيراً في المرضى الذين خضعوا للعلاج بالأكسجين عالي الضغط، بل وجدت وبشكل قاطع أن التقدم حدث في المرضى، بعد شهور من تعرضهم للسكتة الدماغية. وكان جميع المرضى في المرحلة المزمنة المتأخرة، بين 6 و 36 شهراً قبل العلاج بالأكسجين عالي الضغط.
وتعتبر بيئة HBOT عالية الضغط وذات مستويات الأكسجين العالية بمثابة طريقة رائدة وثورية لتوفير الأكسجين الكافي لمساعدة الدماغ في إعادة التأهيل والشفاء. وأظهرت الدراسة أن استعادة وظائف الدماغ أمر ممكن، مع تحسين المرونة العصبية لفترة طويلة بعد السكتة الدماغية.
يتوفر الآن علاج يعتمد على هذا البروتوكول الفريد للعلاج بالأكسجين عالي الضغط في عيادة Aviv Clinics في أبراج بحيرات جميرا، دبي.
لمزيد من المعلومات، أو لحجز موعد استشارة، اتصل بالعيادة.
يقدم لك برنامج أفيف الطبي فرصة مميزة للاستثمار في صحتك مع تقدمك بالعمر