Browse by category
شرح لحالة كوفيد طويل الأمد: الأعراض وسبب بقائها
يوليو 27, 2022
لا يزال الملايين من الأفراد الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 يعانون من مشاكل صحّية مستمرّة تُعرف طبّياً باسم كوفيد طويل الأمد. إذا كنت أحد هؤلاء الأشخاص، فإنّ فريق أفيف متواجد من أجل ذلك الهدف مع معلومات مدعومة بالأبحاث حول ما يُمكنك فعله.
على الرغم من أنه لا يزال هناك عدم يقين يحيط بمضاعفات كوفيد-19 وآثاره الجانبية طويلة الأمد، فقد أجريت دراسات مكثّفة تمنحنا منظوراً معمّقاً حول ما يلي:
* أعراض ما بعد الإصابة بكوفيد
* إلى متى يمكن أن يؤثر كوفيد على جسمك وأسلوب حياتك
* طرق العلاج التي يمكن أن تُساعد في التخفيف من آثار كوفيد على المدى الطويل
نُقدّم هنا أدناه جميع التفاصيل التي تحتاجها للحصول على فهم شامل لمدى تأثير كوفيد على جسمك وخطط العلاج الواعدة التي يُمكن أن تُساعدك على العودة إلى الصحّة المثالية. كما نوصي أن تضع ما يلي في اعتبارك:
* لكل شخص تجربة فريدة من نوعها مع كوفيد-19
* التحدث مع الطبيب يُعتبر خطوة أولى أساسية
* هناك العديد من المصطلحات البديلة المستخدمة لمرض كوفيد طويل الأمد، مثل ما بعد كوفيد، وكوفيد الممتد الأثر، وما بعد كوفيد الحاد، وكوفيد المزمن
كيف تُعرِّف مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحّة العالمية كوفيد طويل الأمد؟
* تُعرّف مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) مرض كوفيد طويل الأمد بأنّه حالة يُعاني فيها الأفراد من آثار طويلة المدى لكوفيد-19.
* تُعرِّف منظمة الصحّة العالمية (WHO) كوفيد طويل الأمد بأنّه الأعراض التي تستمر لما بعد أكثر من 3 أشهر من الإصابة الحادّة، وهي ليست انتكاساً بل هي أعراض متكرّرة ولا يوجد لها تفسير آخر.
* يُمكن لأي شخص أصيب بكوفيد-19 أن يصاب بمرض كوفيد طويل الأمد. نحو30% من مرضى كوفيد-19 أبلغوا عن وجود أعراض كوفيد-19 طويل الأمد.
أعداد الأشخاص المتأثرين على المدى الطويل مرتفعة
كان لدى منظمة الصحّة العالمية تعريف لمرض كوفيد طويل الأمد منذ أكثر من عامين. وهذا يعني، منذ البداية تقريباً، أنّ هذه المنظمات الصحّية التي تدرس الفيروس كانت ترى آثاراً جانبية طويلة الأمد وأعراض ضعف بسبب الإصابة بـكوفيد-19
إذا لم تشعر بأنّك على طبيعتك بعد الإصابة بكوفيد-،19، فاعرف أنّك لست وحدك من يشعر بذلك.
* نحو 30% من مرضى كوفيد-19 أبلغوا عن ظهور أعراض كوفيد-19 طويل الأمد.
* 20-50% من المرضى الذين يُظهرون عارضاً واحداً أو أكثر خلال 3-6 أشهر بعد الإصابة بكوفيد، يتلقّون تشخيصاً طويل لمرض كوفيد الأمد.
* يعاني 11-20% من الأطفال من أعراض مستمرّة حتّى الأسبوع 14 بعد الإصابة بكوفيد.
للإحاطة بفهم شامل لمعنى مرض كوفيد طويل المدى، دعونا نُوضّح الاختلافات بين مرض كوفيد ومرض كوفيد طويل الأمد:
كوفيد الحادّ:
* يُعاني الأفراد من أعراض كوفيد-19 لمدّة تصل إلى أربعة أسابيع، بدءاً من بداية المرض.
* الأغراض المصنّفة تحت الحادّة تُلاحَظ فيها أعراض كوفيد-19 لمدة تصل إلى 12 أسبوعاً، ومن الممكن العثور على الفيروس في الجسم بعدها.
كوفيد طويل الأمد:
* يُعاني الأفراد من أعراض كوفيد-19 لمدة ثلاثة أشهر في المتوسط من بداية المرض.
* قد تبدأ أعراض كوفيد طويلة الأمد بعد التعافي الأولي من كوفيد الحادّ أو قد تستمرّ بعد الإصابة الأولية.
* لا يُمكن تفسير أعراض كوفيد طويل الأمد بتشخيص بديل.
فهم أعراض كوفيد طويل الأمد
إليك فيما يلي كيف يستكشف طاقمنا الطبي في عيادات أفيف المجالات الأربعة الرئيسية من بين قائمة أعراض كوفيد الممتدة لتشخيص كوفيد طويل الأمد.
الأعراض الجسدية:
* التعب
* ضيق التنفّس (صعوبة في التنفس)
* ألم أو ضيق في الصدر
* السعال
* خلل في التذوّق (فقدان حاسّة التذوّق)
* فقدان حاسّة الشم
* آلام في المفاصل أو العضلات
الأعراض الذهنية والنفسية:
* تراجع في الذاكرة
* صعوبات الانتباه والتركيز
* ضباب الدماغ
* القلق
* الاكتئاب
* اضطرابات النوم
* الصداع
* ألم عام يعيق الحركة
* أعراض رئوية
* ضيق في التنفس
* ألم أو ضيق في الصدر
الأعراض الوعائية القلبية:
* التهاب عضلة القلب
* خفقان القلب
* ضيق في التنفس
* ارتفاع ضغط الدم
* انخفاضات في تشبّع الأكسجين
إذا كنت تُعاني من أعراض كوفيد طويل الأمد،
تواصل مع فريقنا الطبي المعتمدين اليوم من خلال الضغط هنا.
الحقيقة الصعبة: إصابات كوفيد طويلة الأمد والإصابات الدماغية
يُؤثّر كوفيد-19 بشكل أساسي على الدماغ. ولهذا السبب فإنّ غالبية أعراض كوفيد الممتدة هي أعراض ذهنية وقد تُؤدّي إلى إصابات في الدماغ، حسب مدى شدّة تأثّر جسمك بالفيروس.
وفقاً للدكتور محمد إليمار، عضو زمالة الكلية الأمريكية للأطباء، على الرغم من عدم وجود روابط محدّدة المعالم بين شدة كوفيد-19 واحتمال الإصابة بكوفيد طويل الأمد، إلا أنّ هناك نسقاً ملموساً في:
* المنطقة التي يهاجمها الفيروس في الدماغ
* كيفية تأثير هذه المنطقة في الدماغ على أعراض كوفيد طويلة الأمد
أربع طرق يُمكن من خلالها أن يتجلّى الربط بين الإصابة والأثر:
-
الغزو المباشر للدماغ
ينتقل فيروس كوفيد-19 عبر الأنف، إلى الخلايا العصبية الحسّية الشمّية، وإلى الفصّ الأمامي من الدماغ المسمى بالفصّ الجزيري. تتحكّم الخلايا العصبية الشمّية في التذوّق والشم، بينما يتولّى هذا الفصّ الإشراف على الذاكرة والوظيفة التنفيذية. وفقاً لمنطقة هجوم الفيروس ومستوى الضرر الذي يُحدثه، قد يُعاني الفرد من أعراض كوفيد لفترة طويلة.
على سبيل المثال، عندما يهاجم الفيروس أعصابك الشمّية بشكل كبير، فقد يؤدّي ذلك إلى فقدان حاسّتي التذوّق والشم. ولهذا السبب تُعتبر هذه الأعراض مؤشّراً قوياً على وجود الفيروس
-
إصابة الأوعية الدموية
تُشير الدراسات إلى أنّ كوفيد-19 يُمكن أن يُدمّر الأوعية الدموية التي تُغذّي الدماغ بالدم. مع انتشار الفيروس في مجرى الدم، تتعرّض بطانة الأوعية الدموية للتلف. وعندما تتدهور البطانة فإنّ ذلك يسمح للفيروس بالتسرّب إلى الأنسجة أو يحول دون تدفّق الدم إلى الدماغ، وكلاهما يُمكن أن يُحدث الإصابات في الدماغ. حسب منطقة حدوث تلك الإصابات، فقد تتراجع وظائف معيّنة في الدماغ (الذاكرة والتركيز إلخ) بسرعة أكبر من المعتاد.
-
الاستجابة المناعية غير المنتظمة
يمكن أن يؤدي تلف بطانة الأوعية الدموية الداخلية أيضاً إلى تثبيط نمو الخلايا، وهو عكس ما يجب أن يفعله جهاز المناعة لدينا تماماً. تُعتبر الاستجابات المناعية غير المنظمة شائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من الحالات الشديدة من كوفيد-19.
عندما لا يتمكّن الجسم من إنتاج استجابة مناعية طبيعية بشكل كافٍ، فإنّه إمّا يتفاعل بشكل أقل مع الأجسام الغريبة وهذا ما يتسبب في انتشار الفيروسات بسرعة؛ أو يتفاعل مع الأجسام الغريبة، ما يجعل الخلايا المناعية تُهاجم حتى الخلايا والأنسجة والأعضاء السليمة.
-
الخلل الخلوي
على المستوى الخلوي، يُمكن أن يؤثّر كوفيد-19 على وظيفة التمثيل الغذائي من خلال الميتوكوندريا. يؤدّي هذا التلف في الخلايا إلى إبطاء معدّل استجابة الجسم للعدوى وبالتالي يؤدّي إلى حالات التهابية حادّة.
كم من الوقت سيستغرق المرضى التعامل مع أعراض كوفيد؟
وفقاً للدكتور محمد إليمار، عضو زمالة الكلية الأمريكية للأطباء، فإنّ الإجابة غير متوفّرة.
لكن الدليل الإرشادي الأساسي هو مدى تلف الأوعية الدموية.
يشرح الدكتور إليمار كذلك:
“لا يزال هناك الكثير لنتعلمه حول كيفية استمرار خلل الميتوكوندريا، ولكن من المحتمل أن يكون ذلك مرتبطاً بمستوى تغير الأوعية الدموية الدقيقة أو تلف الأوعية الدموية. كلما زاد تلف الأوعية الدموية، زاد احتمال الإصابة بأعراض كوفيد الطويلة. كما أنّ حجم المساحة التي تشغلها تلك التغيرات في الأوعية الدموية الدقيقة من المحتمل أن يُحدّد المدّة التي ستستمرّ فيها الأعراض.”
علاج عيادات أفيف لأعراض كوفيد طويل الأمد
مرض كوفيد طويل الأمد مرض معقّد.
قد يستغرق العثور على خطة علاجية تُناسبك بعض الوقت.
نظراً لعدم وجود نهج واحد يُناسب الجميع، فإنّ التحدّث مع أخصائي طبّي أمر ضروري.
الطبيب المثالي للإشراف على المعالجة سوف يتّخذ نهجاً شاملاً. نظراً لتعقيد مرض كوفيد طويل الأمد، من المهم العثور على برنامج علاجي يتّسم بأنّه:
* متعمّق في البيانات والأبحاث
* يُجري عملية تقييم شاملة
* يضمن تواصلك مع فريق طبّي متنوّع الاختصاصات
يُحقّق فريق الأطبّاء المعتمدين في عيادات أفيف كل ما سبق لضمان حصولك على خطّة علاجية مخصّصة تُناسبك. نحن نربط مرضانا بفريق من الأطباء وأخصائيي علم النفس العصبي وأخصائيي العلاج الفيزيائي وطاقم التمريض وغيرهم لتقديم خطّة صحّية متعدّدة أوجه التخصّص – برنامج أفيف الطبي.
يُمكن تقسيم خطّة علاج أعراض ما بعد كوفيد إلى ثلاثة أقسام:
* التقييم الطبي المعمّق:
من خلال الاستعانة بعدّة التصوير المتطوّر للدماغ، يُجري فريقنا الطبّي فحوصات بدنية وذهنية وعصبية للإلمام الشامل بصحّتك.
* برنامج علاجي مخصّص:
بناءً على تقييمك، يضع فريقنا الطبّي خطّة علاجية مخصّصة لحالتك، والتي تتضمّن جلسات العلاج بالأكسجين عالي الضغط والتدريبات الذهنية والبدنية ونظاماً غذائياً مصمّماً للتركيز بأقصى قدر ممكن على عملية شفائك.
* تقييم ما بعد العلاج:
يبدأ فريقنا جولة أخرى من الفحوصات لتقييم مدى تقدّمك والنتائج الفريدة بشأن أي تحسّنات على الصعيدين الذهني والجسدي.
أول علاج طويل الأمد لكوفيد مدعوم بالتجارب الطبّية يُساعد على شفاء الدماغ لتقليل أعراض كوفيد طويل الأمد أو القضاء عليها
برنامج أفيف الطبي تدعمه أبحاث علمية واسعة النطاق.
تؤكّد أحدث دراسة أن فيروس كوفيد-19 يُمكن أن يُسبّب إصابات دماغية مزمنة تُؤثّر على مناطق الدماغ المسؤولة عن الوظائف الذهنية والحالة العقلية وإدراك الألم.
وفي الدراسة المنشورة، شهد المرضى الذين عولجوا ببروتوكول أفيف تحسّناً ملحوظاً في وظائفهم الذهنية وتحسناً إدراكياً في مناطق الدماغ المتضرّرة المسؤولة عن الانتباه والوظيفة التنفيذية. كما ظهر تحسّن كبير في مجال الطاقة والنوم والأعراض النفسية والآلام المختلطة. يمكن أن يعود الفضل بالآثار المفيدة لبروتوكول العلاج الفريد هذا إلى المرونة العصبية وزيادة التروية الدماغية في المناطق المرتبطة بالوظائف الذهنية والعاطفية.
اقرأ المزيد عن برنامج أفيف الطبي الخاص بمرض كوفيد طويل الأمد
يُلخّص الدكتور شاي إفراتي نتائج الدراسة بالقول:
“يُمكن أن يُحفّز العلاج بالأكسجين عالي الضغط المرونة العصبية ويُحسّن الأداء الذهني والحالة النفسية ويساعد في التغلب على التعب ويُساعد على النوم ويُخفّف أعراض الألم للمرضى الذين يُعانون من حالة ما بعد كوفيد 19. يُمكن أن يعزى التأثير المفيد إلى زيادة التروية الدماغية ومرونة الدماغ في المناطق المرتبطة بالوظائف الذهنية والعاطفية. يمكن لـلعلاج بالأكسجين عالي الضغط إصلاح اتصال شبكة الدماغ ونشاطها، وتحسين وظائف القلب لدى مرضى ما بعد كوفيد الذين يعانون من انخفاض GLS.”
نشر موقع WebMD مؤخرًا بحث الدكتور إفراتي، مشيراً إلى أنّ التجربة العلمية التي بدأت في ديسمبر 2020 تُظهر إمكانات كبيرة لمرضى كوفيد طويل الأمد الذين ترتبط مشاكلهم بتلف أنسجة الدماغ.
ضمان بقاء صحّتك وأدائك في أفضل حال يبدأ مع أفيف
رغم أنّ كوفيد-19 جلب تحدّيات صحّية مستمرّة، إلّا أنّ فريق أفيف يتواجد هنا لمساعدتك وأحبائك على العودة إلى الصحّة المثالية. تُقدّم عيادات أفيف بروتوكولاً علاجياً مخصّصاً لتعزيز حالتك الذهنية والجسدية ولتستعيد إحساسك بأنّك على طبيعتك مرّة أخرى.
تعرّف على المزيد عن فريقنا، اتّصل بعيادتنا لتحديد موعد لاستشارة هاتفية مجانية. ضمان عافيتك وأدائك يبدأ مع أفيف.